-A +A
«عكاظ» (الرياض)
أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أهمية وضرورة التمارين العسكرية، فهي من الأخذ بأسباب القوة لصيانة أمن الخليج المستهدف من الأعداء، المحسود على اتحاده وخيراته.

وقال إن التمرين الأمني المشترك «أمن الخليج1» الذي اختتمت أعماله أمس (الأربعاء) برعاية ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وبحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، أمرٌ ضروري لحماية الأمة وحماية أوطانها ومكتسباتها من تطلعات الآخرين، وأن هذا الخليج العربي محسود على ما لديه من مكتسبات وخيرات وعلى ما فيه من اقتصاد وأمن، وكذلك محسود على تجمعه واتحاده، فالعدو يحاول بكل ما يستطيع أن يفرق هذا الاتحاد وأن يحدث الفوضى بين صفوفهم، ولكن ولله الحمد لا يستطيعون سبيلاً، داعياً إلى تدريب الشباب وتجنيدهم ليكونوا مستعدين للدفاع عن دينهم وأوطانهم، كما ندد باعتداءات روسيا على المدنيين السوريين دون رادع دولي.


جاء ذلك في كلمة للمفتي في لقائه الأسبوعي الذي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة، إذ قال: الله جلّ وعلا يقول (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)، وهذه التدريبات العسكرية أمرٌ ضروري لأننا في زمن كثرت فيه الخطوب وعظمت الفتن والمصائب، ولا بد للأمة أن تحمي نفسها، وأول ذلك كله الرجوع إلى الله وتحكيم شريعته والرضى بهذا الدين، لأن نصر هذا الدين هو نصرٌ على الأعداء كما قال الله (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، ولا بد للأمة من حماية أوطانها، لا سيما في هذا الزمن الذي تكالب فيه الأعداء على الإسلام، فها هي روسيا تضرب حلب ليلا ونهارا بالأسلحة الفتاكة وتدمر البنيان والمستشفيات والمدارس والمساكن وتقتل المستضعفين ولا منكر عليها ومانع لها وصاد لعدوانها، في صورة من صور غياب العدالة العالمية.

وأضاف: ينبغي للأمة المسلمة التعاون والاستعداد والأخذ بأسباب القوة، وعلينا أن نصبر ونثبت ونستعين بالله على عدونا بمثل هذه التمارين المشتركة الموفقة التي فيها استعداد وأخذ بأسباب القوة بتدريب الشباب والتجنيد الإجباري لهم حتى يكونوا قادرين إذا واجههم أي عدو من الأعداء.